عـــــاجل : آخر أخبار المنتخب !!!!!!!!!

عندما يرفرف العلم ويعزف النشيد الوطني اليوم في سماء «فريتاون» يبدأ اول اختبار لنبيل معلول مع «نسور قرطاج» خارج الديار وسيكون للمرة الثانية على التوالي ضد السيراليون ويدرك زملاء عبد النور ان جمهور  المنتخب لن يرضى بغير الانتصار لانه السبيل الوحيد للتقدم بثبات نحو المرحلة الختامية من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل.

بعد اسابيع من اللغط والجدل بسبب الـ«بلاي ـ أوف» يقف الشعب التونسي ـ رغم انشغاله الآن بما هواهم من كرة القدم ـ بأكمله، اليوم صفا واحدا خلف المنتخب الوطني الذي ينزل ضيفا على السيراليون في اطار الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة للمونديال ويأمل الجمهور ان يكون زملاء أمين الشرميطي عند حسن الظن ويعودوا بفوز ثمين من فريتاون بالذات قد يكفيهم لضمان العبور الى التصفيات النهائية اذا اقترن بنصف عثرة لشريك السيراليون في المركز الثاني وهو غينيا الاستوائية،وهذا ما يؤكد ان لقاء اليوم يكتسي اهمية كبيرة بالنسبة لابناء معلول بما أن تجاوز عقبة السيراليون يساوي القضاء نهائيا على آمال هذا الفريق في الحصول على بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية كما ان نجاح المنتخب الوطني في حصد انتصاره الرابع على التوالي في هذه التصفيات يؤدي الى اضعاف حظوظ غينيا الاستوائية في الترشح هذا ان لم تتعثر وتعبد لنا الطريق لمواصلة الزحف نحو المونديال. من جهة اخرى سيكون المنتخب مطالبا بالفوز تجنبا لـ«غصرات» العادة بما ان الجمهور غير مستعد هذه المرة لانتظار اللحظات الاخيرة من اجل العبور من ثقب ابرة الى المرحلة القادمة كما حصل ضد المغرب في تصفيات مونديال المانيا 2006، كما انه لن يقبل المزيد من الاعذار وسيكون من العار ان يمر فريقنا الى الدور القادم بفضل «هدية مشبوهة» كتلك التي قدمها لفريقنا زملاء التشادي «ايزيكال» في تصفيات «كان» 2012 ولا نظن ان الجمهور سيسمح بان يتكرر مثل هذا الامر بعد ان هبّت رياح التغيير على الجامعة .
لقاء اليوم لن يكون مهما لضمان الترشح فحسب ولكن ايضا لحاجة المنتخب الى تحسين ترتيبه القاري حيث دخل فريقنا الذي يحتل المركز السادس قاريا في صراع عن بعد مع «الفيلة» و«نسور» مالي ونيجيريا والجزائر وغانا على أمل ان يزيح احد هذه المنتخبات التي استحوذت على المراكز الخمسة الاولى وذلك حتى يتمكن من لعب اياب الدور الختامي من التصفيات داخل قواعده.
مقابلة اليوم ستمر كأنها الدهر كله بالنسبة الى رئيس الجامعة وديع الجريء لاقتناع «الدكتور» ان نجاح «النسور» في مواصلة المشوار بثبات نحو المونديال هو السبيل الوحيد لانقاذ الجامعة من الافلاس و كذلك من اجل حفظ ماء الوجه بين الامم بعد ان أصبحت كرتنا حديث الناس ليس بسبب انجازاتها أو كبواتها المتكررة و انما لتعدد فضائح «الرشوة»، ونعتقد ان كل هذه الاهداف لن تتحقق الا ببذل الكثير من الجهد والعرق على الميدان