Pages

Subscribe:

Ads 468x60px

dimanche 26 février 2012

طارق رمضان : الثورة التونسية هي الأقرب إلى النجاح

عندما تطأ قدماك للوهلة الأولى، النزل الذي احتضن مساء أمس الندوة الصحفية للمفكر السويسري من أصل مصري وأستاذ الدراسات الاسلامية المعاصرة بجامعة أكسفورد، الدكتور طارق رمضان، بقرطاج يخيّل إليك أنّك في ندوة صحفية لرئيس دولة معيّنة.

بيد أن هذه الندوة تتنزل ضمن زيارة أو جولة يقوم بها الكاتب طارق رمضان لتقديم آخر إصداراته «الاسلام والصحوة العربية»، مما يطرح السؤال عن حقيقة هذه الزيارة.

وبالفعل طرح هذا السؤال على حفيد حسن البنّا، فنفى أن تكون زيارته لتونس في علاقة بتيارات سياسية معيّنة مشيرا الى أن تواجده بتونس في الفترة الحالية لا علاقة له بالحسابات السياسية.

وشدّد في هذا الصدّد على أنّ زيارته لتونس تأتي في اطار استضافة من مكتبة الكتاب بعد اتصال بمكتبه في أوروبا، موضحا أن هذه الزيارة جاءت بعد قرابة 75 دعوة وصلته من تونس، وهذه الزيارة كما جاء على لسانه هي الأولى منذ 23 سنة، ويريد خلالها أن يتلقي أكثر عدد ممكن من الناس على حدّ تعبيره.

أسئلة إلى «المرزوقي»

ولئن استبعد الدكتور طارق رمضان السياسة عن زيارته الحالية لتونس، فإنه أكد خبر لقائه برئيس الجمهورية المؤقت السيد منصف المرزوقي، وعن فحوى هذا اللقاء أكد صاحب «الاسلام والصحوة العربية» أن لديه عديد الأسئلة حول وضع البلاد التونسية الراهن والمستقبلي للبلاد التونسية.

التعايش بين الاسلاميين والعلمانيين

ومن المفترض أن فضاء بيت الحكمة احتضن مساء أمس مائدة مستديرة جمعت عددا من المفكرين والمثقفين التونسيين بالدكتور طارق رمضان، لتدارس موضوع «التعايش بين الاسلاميين والعلمانيين»، هذا الموضوع عرّج عليه الدكتور رمضان في الندوة التي جمعته في نفس اليوم بالصحفيين، وكان الرئيس منصف المرزوقي موجودا في حديث طارق رمضان عن هذا الموضوع، حين قال: «المرزوقي العلماني في حوار مع التيّار الاسلامي»… ولا بدّ من الحوار… التونسيون لديهم فرصة تاريخية لتوجيه وصنع تاريخهم… يجب أن تلعب تونس على هذا التنوع لتصنع نجاحها… فكلّ العالم العربي عينه على تونس ويتابع ماذا يمكن أن تفعل (ايجابيا) اقتصاديا وثقافيا وسياسيا».

تونس الأقرب للنجاح

وأكد الدكتور طارق رمضان أثناء حديثه عن كتابه «الاسلام والصحوة العربية»، أنه تحدث في جزئه الأول (من ضمن 4 أجزاء) عن صحوة الشعب التونسي، وقال إنه لا يرى غير تونس في هذه الصحوة التي هي كذلك على حدّ تعبيره أكثر مما هي ثورة. مشيرا الى أنّه لم يتحدث عن ربيع عربي، كما هو متداول.

وأردف إنّ الأجندات الأجنبية، وخاصة الأمريكية يهمها نجاح الثورة التونسية، ليشدّد لاحقا على أن الثورة التونسية هي الأقرب الى النجاح حسب كل المؤشرات التي يراها، ويراها عديد المتابعين للشأن السياسي في المنطقة.

التخطيط الأمريكي

وإجابة عن سؤال يتعلق بامكانية أن يكون «الربيع العربي» مخطّطا أمريكيا، شدّد طارق رمضان على أن المخطّط الأمريكي موجود منذ سنة 2003، لكن ما حصل بتونس هو صحوة شعب لذلك كرّر موقفه المتمثل في أن تونس يمكن أن تنجح بينما لا يتصور نجاح الآخرين.

دروس

وتجدر الاشارة الى أن الدكتور طارق رمضان، بدا أحيانا وكأنه يقدم دروسا، عند تقديمه لبعض النصائح ومنها أن يكون الاعلام الحرّ مسؤولا لأنّ حرية التعبير كما جاء على لسانه، في هذه الفترة مسؤولية.

وقال أيضا في حديثه عن زيارة وجدي غنيم: «لا تستطيعون منح دخول أشخاص، لكن لا يجب أن تكونوا ضعفاء… فالديمقراطية ليس حلالا أو حراما…».

وسام المختار

المصدر : الشروق

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire